

هيلا هيلا.. إليسّا
الأمكنةُ بما كانت عليهِ وما آلت إليهِ طَورًا بعد طورٍ، هي بداهة الجري في الرّحلاتِ.
ثمَّ يَأْتيكَ ما يُلهِمُ.. يأتيكَ التّجاوزُ: يورقُ الشّجرُ تورفَ الظّلالُ.. تولدُ من ترشيش تونِسْ.. تحتفي بها قابلةُ اللغةِ بالحصيفِ الطّريفِ من الأساليبِ.. تُهدهدها بأرجوحةِ الشوقِ والحنين إلى نبعٍ ومصبّ.
أوليسَ كذا هذا الكتابُ منذ روى راوٍ حكايةَ إليسَا تَشَقُّ عصا التّواطعِ على الخِذلانِ، والبحرَ إلى أفقٍ الكرامةِ والعنفوانِ، وجلدَ الثورِ فَتحًا في الحضارةِ رافدًا من غربٍ على رافدٍ من شرقٍ: تعدّديّةٌ جَلجالةُ الأوتارِ كأنّها اللبنانُ؟!
إنّه هذا وآنيةٌ قَطيفِ الثّقافةِ وفاكهةِ اللطائف.
